هل يسمح الأطفال الأنابيب باختيار الجنس؟

هل يسمح الأطفال الأنابيب باختيار الجنس؟

 

أصبح تأخر الإنجاب أو صعوبته واقعا يواجهه كثير من الأزواج، ومع تطور الطب الحديث ظهرت تقنيات الإخصاب المساعد وعلى رأسها تقنية أطفال الأنابيب التي منحت الأمل لملايين العائلات حول العالم. مع هذا التقدم بدأت تبرز تساؤلات جديدة لم تكن مطروحة من قبل من أهمها: هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟

الإجابة المختصرة هي: نعم، يمكن تقنيا اختيار جنس الجنين في بعض حالات أطفال الأنابيب لكن هذا الأمر ليس متاحا دائما ولا لجميع الأسباب. فاختيار الجنس يتم ضمن ضوابط طبية وأخلاقية وقانونية ويُستخدم غالبا عندما تكون هناك ضرورة طبية حقيقية مثل الوقاية من أمراض وراثية مرتبطة بجنس معين. أما اختيار الجنس بدافع الرغبة الشخصية فقط فيبقى موضع جدل ويخضع لقوانين تختلف من بلد إلى آخر.

في هذا المقال سنشرح بأسلوب مبسّط وواضح متى وكيف يمكن اختيار جنس الجنين عبر أطفال الأنابيب، وما الفرق بين الإمكانية العلمية والسماح الطبي والقانوني لنساعد القارئ على فهم الحقيقة بعيدا عن المبالغات أو المعلومات المضللة.

 

 

ما هي تقنية أطفال الأنابيب؟

تقنية أطفال الأنابيب هي إحدى طرق المساعدة على الإنجاب وتُستخدم عندما يتأخر الحمل أو لا يحدث بشكل طبيعي. تقوم هذه التقنية على تلقيح بويضة المرأة بالحيوان المنوي خارج الجسم داخل مختبر طبي، ثم إعادة الجنين إلى رحم الأم ليستمر الحمل بشكل طبيعي.

بشكل مبسط، تمر عملية أطفال الأنابيب بعدة خطوات أساسية: يتم أولا تحفيز المبيض لإنتاج بويضات، ثم يتم سحب هذه البويضات بإجراء طبي بسيط. بعد ذلك يتم تلقيح البويضات بالحيوانات المنوية في المختبر وتُترك الأجنة لتنمو عدة أيام تحت إشراف طبي. في المرحلة الأخيرة، يُعاد جنين واحد أو أكثر إلى رحم الأم.

تُستخدم تقنية أطفال الأنابيب في حالات كثيرة مثل تأخر الإنجاب أو مشكلات الإباضة أو ضعف الحيوانات المنوية أو انسداد قنوات فالوب. مع تطور هذه التقنية أصبح بالإمكان إجراء فحوصات دقيقة على الأجنة قبل إرجاعها وهو ما يفسر سبب ارتباط أطفال الأنابيب بسؤال شائع لدى كثير من الأزواج: هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ وهو ما سنتناوله في الفقرات التالية.

 

 

كيف يتحدد جنس الجنين علميا؟

يتحدد جنس الجنين منذ لحظة التلقيح، وذلك بحسب نوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي. فبويضة المرأة تحمل دائما كروموسوما من نوع X بينما يحمل الحيوان المنوي إما كروموسوم X أو كروموسوم Y. إذا تم تلقيح البويضة بحيوان منوي يحمل كروموسوم X يكون الجنين أنثى، أما إذا كان الكروموسوم Y، فيكون الجنين ذكرا.

يحدث هذا الأمر في الحمل الطبيعي بشكل عشوائي تماما ولا يمكن التحكم فيه أو التنبؤ به مسبقا. أما في تقنية أطفال الأنابيب وبسبب حدوث التلقيح خارج الجسم يصبح من الممكن فحص الأجنة في مراحل مبكرة جدا قبل إعادتها إلى الرحم لمعرفة تركيبها الكروموسومي بما في ذلك جنس الجنين.

من هنا يبدأ تساؤل شائع لدى كثير من الأزواج: إذا كان بالإمكان معرفة جنس الجنين في هذه المرحلة المبكرة فهل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس بالفعل؟ للإجابة عن هذا التساؤل سننتقل في القسم التالي لشرح الطريقة الطبية التي تتيح ذلك وشروط استخدامها.

 

 

اقرا ایضاً:

هل يمكن أن يسبب الأطفال الأنابيب التهاب بطانة الرحم؟

 

 

كيف يمكن اختيار الجنس في أطفال الأنابيب؟

يتم اختيار جنس الجنين في بعض برامج أطفال الأنابيب من خلال إجراء طبي يُعرف باسم الفحص الوراثي قبل الانغراس. تسمح هذه التقنية للأطباء بفحص الأجنة في مراحلها المبكرة جدا، قبل إعادتها إلى رحم الأم لمعرفة تركيبها الكروموسومي والتأكد من سلامتها.

بعد تلقيح البويضات في المختبر ونمو الأجنة لعدة أيام يتم أخذ عينة صغيرة جدا من خلايا الجنين دون التأثير على نموه. يتم فحص هذه العينة لمعرفة عدد الكروموسومات ونوعها بما في ذلك الكروموسومات المسؤولة عن تحديد الجنس وبناء على نتائج هذا الفحص يمكن للطبيب اختيار الجنين الذي يحمل الجنس المطلوب لإعادته إلى الرحم.

لكن من المهم التأكيد أن هذه الطريقة لا تُستخدم لمجرد الرغبة في اختيار ذكر أو أنثى بل تُجرى غالبا لأسباب طبية محددة مثل تجنب انتقال أمراض وراثية مرتبطة بجنس معين. لهذا السبب لا يُعد اختيار الجنس جزءا أساسيا من كل عمليات أطفال الأنابيب بل إجراء إضافيا يخضع لشروط وضوابط واضحة.

فللإجابة عن سؤال: هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ يمكن القول: باختصار نعم، يمكن في بعض حالات أطفال الأنابيب اختيار جنس الجنين لكن هذا الأمر لا يكون متاحا دائما، ولا يُجرى إلا وفق ضوابط طبية واضحة.

 

 

متى يكون اختيار الجنس مبررا طبيا؟

يُستخدم اختيار جنس الجنين في أطفال الأنابيب غالبا لأسباب طبية محددة وليس بشكل روتيني والهدف الأساسي منه هو الوقاية من أمراض وراثية قد تصيب جنسا دون الآخر وليس تفضيل ذكر أو أنثى.

توجد في بعض العائلات أمراض وراثية مرتبطة بالجنس وقد يوصي الطبيب في هذه الحالات بفحص الأجنة واختيار جنين من الجنس الأقل عرضة للإصابة. كما قد ينصح بذلك عند وجود تاريخ عائلي مرضي أو بعد تكرار مشكلات حمل ناتجة عن اضطرابات جينية.

لذلك تكون الإجابة عن سؤال هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ نعم، في الحالات الطبية التي تستدعي ذلك وتحت إشراف طبي دقيق.

 

 

اختيار الجنس لأسباب غير طبية: أين الجدل؟

إلى جانب الأسباب الطبية يتساءل بعض الأزواج عمّا إذا كان بالإمكان اختيار جنس الجنين في أطفال الأنابيب بدافع الرغبة الشخصية فقط. هنا يبدأ الجدل الطبي والأخلاقي حول هذا الموضوع.

لا يُسمح في كثير من الدول باختيار الجنس لأسباب غير طبية خوفا من الإخلال بالتوازن الطبيعي بين الجنسين أو تعزيز تمييز اجتماعي غير صحي. بينما تسمح دول أخرى بذلك ضمن ضوابط محددة وتحت إشراف مراكز طبية مرخصة.

لهذا السبب تختلف الإجابة عن سؤال هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ في هذه الحالات حسب القوانين المحلية والسياسات الطبية، وليس حسب الإمكانية العلمية فقط.

 

 

أسئلة شائعة تهم المرضى

على الرغم من التقدم الكبير في تقنيات أطفال الأنابيب إلا أنه يبقى من المهم التوقف عند بعض الجوانب التي قد لا تكون واضحة لجميع المرضى. فتوجد حدود ومخاطر محتملة إلى جانب الفوائد إضافة إلى اعتبارات نفسية يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ قرار اختيار جنس الجنين.

 

  • هل اختيار الجنس يضمن حدوث الحمل؟

لا، اختيار جنس الجنين لا يضمن نجاح الحمل. فيعتمد نجاح أطفال الأنابيب على عوامل كثيرة مثل عمر المرأة وجودة الأجنة وصحة الرحم.

  • هل اختيار الجنس يزيد من تكلفة العلاج؟

نعم، لأن اختيار الجنس يتطلب فحوصات وراثية إضافية ما قد يرفع تكلفة عملية أطفال الأنابيب مقارنة بالإجراء العادي.

  • هل توجد نسبة خطأ في تحديد الجنس؟

نسبة الخطأ منخفضة جدا عند إجراء الفحص الوراثي في مراكز متخصصة لكنها ليست معدومة تماما.

  • هل يمكن اختيار الجنس في أي مركز طبي؟

لا، فهذه الخدمة لا تتوفر في جميع المراكز كما أنها تخضع لقوانين وتنظيمات تختلف من بلد إلى آخر.

للانتباه: تعيد هذه الأسئلة التأكيد على أن الإجابة عن سؤال هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ ليست واحدة في كل الحالات، بل تعتمد على السبب الطبي والإمكانات المتاحة والأنظمة المحلية.

 

 

المخاطر والحدود والاعتبارات النفسية

على الرغم من أن تقنيات أطفال الأنابيب تعد آمنة نسبيا، إلا أنها كأي إجراء طبي لا تخلو من بعض المخاطر والحدود. فقد تترافق العملية مع آثار جانبية خفيفة ناتجة عن الأدوية الهرمونية كما أن نجاح الحمل لا يكون مضمونا في كل مرة.

أما الفحص الوراثي المستخدم لاختيار الجنس فله حدود واضحة، إذ لا يمكن اعتباره إجراء مثاليا أو ضمانا مطلقا لنجاح الحمل أو خلو الجنين من جميع المشاكل الصحية. لذلك من المهم أن تكون توقعات الزوجين واقعية.

إضافة إلى ذلك قد يرافق قرار اختيار جنس الجنين ضغط نفسي أو توتر عاطفي خاصة في حال تكرار المحاولات أو عدم نجاح العلاج. لهذا ينصح الأطباء دائما بالتركيز على الهدف الأساسي من العلاج وهو إنجاب طفل سليم مع تقديم الدعم النفسي اللازم للأسرة خلال رحلة العلاج.

 

 

الجانب القانوني لاختيار الجنس

تختلف القوانين التي تنظم اختيار جنس الجنين في أطفال الأنابيب من بلد إلى آخر. ففي كثير من الدول يُسمح بهذا الإجراء فقط عندما تكون هناك أسباب طبية واضحة مثل الوقاية من أمراض وراثية مرتبطة بجنس معين. أما اختيار الجنس لأسباب غير طبية فيكون مقيدا أو ممنوعا في عدد كبير من الدول.

تترك بعض الدول القرار للمراكز الطبية ضمن ضوابط أخلاقية صارمة بينما تشترط دول أخرى موافقات خاصة أو تمنع الإجراء بشكل كامل. لذلك لا توجد قاعدة قانونية واحدة تنطبق على الجميع.  

لهذا يُنصح الأزواج دائما بسؤال الطبيب أو المركز الطبي المرخص عن القوانين المعمول بها في بلدهم قبل التفكير في اختيار جنس الجنين بدل الاعتماد على معلومات غير دقيقة أو تجارب متداولة عبر الإنترنت.

 

 

ما بعد الكلمات

في الختام يمكن القول إن الإجابة عن سؤال هل يسمح أطفال الأنابيب باختيار الجنس؟ هي نعم من الناحية الطبية ولكن ضمن شروط وضوابط واضحة. فاختيار جنس الجنين ممكن تقنيا ويستخدم غالبا في حالات طبية محددة كما يخضع للقوانين والأنظمة المعمول بها في كل بلد. لذلك يبقى القرار الصحيح هو الذي يتخذ بعد استشارة مختصين وفي مراكز طبية موثوقة.

في هذا السياق يعد مركز مام لـ أطفال الأنابيب في إيران من المراكز الرائدة في علاج العقم حيث يعالج سنويًا آلاف المرضى من مختلف الدول ويقدّم خدمات احترافية ومتقدمة تشمل أطفال الأنابيب والحقن المجهري إضافة إلى خدمات اختيار الجنس وفق المعايير الطبية المعتمدة.

كما تتعاون مع المركز وكالة كرفول تريب الدولية التي تعمل كجسر تواصل مباشر بين المرضى ومركز مام وتوفر لهم استشارات طبية دقيقة وخدمات متكاملة بدءا من التنسيق الطبي والاستقبال في المطار وتأمين المواصلات والفنادق وصولا إلى مرافقة المرضى إلى العيادات والمختبرات بما يضمن تجربة علاجية مريحة وآمنة.

في النهاية تبقى الثقة بالمعلومة الصحيحة واختيار الجهة الطبية المناسبة أساسا مهما في رحلة علاج العقم وتحقيق حلم الإنجاب.

 

 

المصادر

  1. https://www.asrm.org/: Use of reproductive technology for sex selection for nonmedical reasons: an Ethics Committee opinion
  2. https://www.genomicseducation.hee.nhs.uk/: Preimplantation genetic testing
  3. https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/: The Ethical, Legal, and Social Issues Impacted by Modern Assisted Reproductive Technologies
  4. https://ivoxivf.com/: اختيار الجنس: ما تحتاج إلى معرفته
  5. https://ivfcyprus.org/: أنواع وطرق اختيار الجنس

Table of Content

See packages

Choose your desired treatment and let our devoted team know how to help you on your medical journey.

IVF

Expert IVF treatment for couples facing infertility.
$ 4200
  • Doctor Visits
  • Visa
  • Medication
  • Transportation
  • Simcard with internet access

Rhinoplasty

Nose Reshape: Rhinoplasty surgery for facial harmony.
$ 2500
  • Doctor Visits
  • Visa
  • Medication
  • Transportation
  • Simcard with internet access

Liposuction

Liposuction procedure for targeted fat removal and body sculpting.
$ 3000
  • Doctor Visits
  • Visa
  • Medication
  • Transportation
  • Simcard with internet access

FAQ

explore our Frequent questons aand answers