التبرع بالبويضات إجراء طبي حساس ومؤثر يمكن أن يغير حياة النساء اللواتي يعانين من مشاكل الخصوبة. إذا كنت تفكرين في التبرع بالبويضات فمن المهم أن تكوني على دراية بجميع جوانب هذه العملية، من المتطلبات الطبية والفسيولوجية إلى الخطوات القانونية والأخلاقية المتبعة في التبرع.
يجب أن تتمتع المتبرعة بصحة بدنية ونفسية جيدة وأن تكون على دراية بالإجراءات الطبية بما في ذلك الفحوصات والأدوية وجمع البويضات. بالإضافة إلى ذلك من المهم أن يكون عمرك بين 20 إلى 50 عاما، ولاتعاني أمراض مزمنة أو معدية أو وراثية، ويكون لديك رحم سليم والقدرة على الحمل وما إلى ذلك.
في هذه المقالة، سنقول لك كيف تصبحين متبرعة بالبويضات وسنطلعك على شروط وإجراءات التبرع ونصائح السلامة والرعاية قبل التبرع وبعده وغيرها من التفاصيل الأساسية لتتمكني من اتخاذ قرار مستنير ومسؤول.
ما هو التبرع بالبويضات؟
التبرع بالبويضات طريقة رائعة ومؤثرة لمساعدة النساء اللواتي لا يستطعن إنتاج بويضات سليمة لسبب ما على تحقيق حلمهن بالإنجاب. في هذه العملية يتم أخذ بويضة من متبرعة ودمجها مع حيوان منوي من الذكر لتكوين جنين. ثم يتم نقل هذا الجنين إلى رحم المرأة المتلقية (أي المرأة العقيمة) التي تواصل حملها لتعيش تجربة الولادة. في هذه الطريقة تلعب الأم البديلة الدور الوحيد في رعاية الجنين ويكون الطفل وراثيا، ابنا للمتبرعة.
التبرع بالبويضات هدية رائعة تتيح للأزواج فرصة إنجاب طفل رغم وجود مشاكل وراثية أو طبية. على الرغم من أن الطفل مرتبط وراثيا بالمتبرعة إلا أن هذه الطريقة تمثل فرصة لحياة جديدة تتشكل في أيدي الوالدين المهتمين والمتحمسين.
لمن يناسب التبرع بالبويضات؟
يعد التبرع بالبويضات علاجا فعالا للعقم لكثير من المرضى. في هذا القسم نريد أن نشرح للقراء الكرام أنه لمن يناسب التبرع بالبويضات.
يمكن للنساء اللواتي لا يستطعن إنتاج بويضات سليمة لأسباب طبية استخدام علاج التبرع بالبويضات. ينصح بهذه الطريقة عندما لا تجدي طرق الإنجاب المساعدة الأخرى نفعا أو تكون فرص نجاحها ضئيلة للغاية.
تعد النساء اللواتي دخلن سن الإنجاب المتقدم (عادة فوق الأربعين عاما) وتراجع لديهن مخزون المبيض من المرضى الذين لديهم الأولوية لاستخدام هذا النوع من الخدمات. هذه الطريقة مفيدة بشكل خاص للأزواج الذين يعانون من مشاكل العقم بسبب انخفاض جودة البويضات. كما أنها خيار آمن في حالات فشل المبيض المبكر عندما يتوقف المبيضان عن النشاط قبل سن الأربعين.
يمكن للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات وراثية ولا يرغبن في نقل هذه الأمراض إلى الجيل التالي زيادة فرص إنجاب طفل سليم من خلال تلقي بويضات من شخص آخر. في بعض الحالات، تعد المريضات اللاتي خضعن لعلاجات أطفال الأنابيب الفاشلة عدة مرات أو اللاتي خضعن لعلاجات السرطان وتضررت مبايضهم، مرشحات رئيسيات لاستخدام البويضات المتبرعة بها.
ما هي المتطلبات والوثائق المطلوبة لمتلقيات البويضات؟
يجرى عادة التبرع بالبويضات للنساء غير القادرات على الحمل ببويضاتهن بسبب مشاكل في المبيض، أو التقدم في السن، أو فشل المبيض المبكر. تتيح لهن هذه الطريقة إنجاب طفل بمساعدة بويضات متبرع بها وحيوانات منوية من شريكهن. عادة تكون النساء دون
سن الخمسين اللاتي يقدر جسمهن ورحمهن على الحمل، مؤهلات للحصول على بويضات متبرع بها. شروط الحصول على هذا النوع من العلاج كما يلي:
- العمر عادة بين 20 و50 عاما
- صحة عامة ونفسية جيدة
- عدم وجود أمراض مزمنة خطيرة (مثل داء السكري غير المنضبط أو أمراض القلب المتقدمة)
- وجود رحم سليم والقدرة على الحمل
- إجراء فحوصات هرمونية ورحمية كاملة
- عدم وجود أمراض معدية أو وراثية
- الاستعداد النفسي والموافقة الكتابية على العلاج
ما هي الفحوصات قبل التبرع بالبويضات (فحوصات المتبرعة)؟
للإجابة المناسبة للسؤال: كيف تصبحين متبرعة بالبويضات، يمكن القول إنه يركز سحب البويضات على صحة المتبرعة أكثر من أي شيء آخر. فإذا كانت المرأة مريضة أو تعاني من مشاكل صحية فسينتقل هذا المرض للجنين أيضا. لذلك تعد الفحوصات والاختبارات قبل سحب البويضات ضرورية لتحديد صحة المتبرعة.
بالإضافة إلى فحوصات الأمراض، يجب فحص المتبرعة من الناحية العقلية والنفسية والشخصية. للأسف، ترتبط بعض الأمراض العقلية بالاضطرابات الوراثية وقد تكون المتبرعة مصابة بأمراض وراثية.
في حال وجود أعراض لأي مرض جسدي أو وراثي أو نفسي فلن يتم سحب البويضات لأنه يضر بالجنين ويكون خطر الإصابة به مرتفعا. من الفحوصات الضرورية التي يجب أن تخضع لها المتبرعة:
- فحص بدني شامل
- فحوصات الدم
- فحوصات المخدرات
- الموجات فوق الصوتية المهبلية
- أنواع الاختبارات النفسية
- أنواع الاختبارات النفسية
- فحص الأمراض المعدية
- فحص الأمراض الوراثية
- فحص الأمراض الوراثية
ما هي مراحل عملية التبرع بالبويضات؟
في عملية التبرع بالبويضات، تتم قبل أي شيء إجراءات طبية وعلاجية على المتبرعة لإعداد بويضات سليمة ومناسبة للتخصيب. إذا تريد أن تعرف كيف تصبحين متبرعة بالبويضات فاقرئي الخطوات التالية التي تشرح لك كيفية تحضير البويضات وجمعها:
التقييم الأولي
يتم فحص المتبرعة أولا جسديا ونفسيا وجينيا للتأكد من ملاءمتها للتبرع بالبويضات. يشمل هذا التقييم فحوصات الدم وفحص الأمراض المنقولة جنسيا وتصويرا بالموجات فوق الصوتية للمبيضين وفحصا للتاريخ العائلي وجلسات استشارات نفسية.
تحضير المبيض
بمجرد الموافقة تبدأ فترة تحفيز المبيض. يتم تحفيز المبيضين لإنتاج بويضات متعددة عن طريق حقن أدوية هرمونية؛ وتستمر هذه المرحلة عادة ما بين 10 و14 يوما.
المراقبة الطبية
يتم إجراء فحوصات بالموجات فوق الصوتية واختبارات هرمونية منتظمة أثناء العلاج لمراقبة استجابة الجسم للأدوية.
الإباضة أو البزل
بعد أن تصل الجريبات إلى الحجم المناسب، تنضج البويضات عن طريق حقن دواء نهائي (هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية أو ما شابه). بعد حوالي 36 ساعة، يتم إجراء عملية سحب البويضات في مركز متخصص. خلال هذه العملية التي يتم إجراؤها تحت التخدير أو التخدير الموضعي تستخدم الطبيبة إبرة رفيعة وموجات فوق صوتية مهبلية لسحب البويضات من المبيض.
إخصاب البويضات
يتم جمع البويضات المسحوبة في المختبر مع الحيوانات المنوية للزوج أو حيوانات منوية من متبرع. في حال نجاح العملية تنمو الأجنة الناتجة في ظروف مراقبة. بخلاف طريقة التلقيح داخل الرحم (IUI)، التي يحدث فيها الإخصاب طبيعيا داخل الجسم، تتطلب البويضات المتبرع بها بالضرورة عملية أطفال الأنابيب (IVF).
ما هي الرعاية بعد سحب البويضات ونقل الأجنة؟
إذا تتساءلين كيف تصبحين متبرعة بالبويضات فاعلمي أنه بعد سحب البويضات، من الضروري أن تتبع المتبرعة الرعاية الطبية وتحصل على قسط كاف من الراحة. قد تشعر المتبرعة ببعض الألم أو الانتفاخ في منطقة البطن والذي يزول عادة في غضون بضعة أيام. يعد شرب كمية كافية من السوائل وتجنب الأنشطة الشاقة ومراجعة الطبيب في حال ظهور أعراض غير عادية مثل الحمى أو الألم الشديد من أهم الإجراءات بعد سحب البويضات. يمكن تلخيص الرعاية بعد سحب البويضات على النحو التالي:
- تجنب السباحة أو استخدام حوض الاستحمام لمدة 48 ساعة
- تجنب استخدام الدش المهبلي أو السدادات القطنية
- تجنب ممارسة الجنس حتى يظهر نبض قلب الجنين على الموجات فوق الصوتية
- تجنب الأنشطة البدنية الشاقة مثل الركض أو التمارين الرياضية أو التنس
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة
- يمكن الذهاب إلى العمل بعد 24 ساعة من الراحة في الفراش (باستثناء الاستيقاظ للاستحمام أو تناول الطعام)
- يمكن السفر بعد يومين إلى ثلاثة أيام من العملية
ما بعد الكلمات
أخيرا إذا تتساءلين كيف تصبحين متبرعة بالبويضات؟ فاعلمي أن هذا القرار المسؤول يتطلب وعيا وتحضيرا جسديا ونفسيا. أولا من المهم جدا معرفة متطلبات ومعايير السن لمتلقيات البويضات وإجراء الفحوصات الطبية الأولية ومتابعة رعاية ما بعد الإباضة. كما أن الحفاظ على نمط حياة صحي والتغذية السليمة وتجنب العادات الضارة كالتدخين والكحول لها تأثير إيجابي كبير في جودة البويضات.
إذا كنت تخططي لخوض رحلة التبرع بالبويضات بثقة وتحت إشراف متخصصين، فننصحك بالتواصل مع فريق كرفول تريب. يقدم لك هذا الفريق الذي يتعاون مع مركز مام أحد أشهر مراكز علاج العقم وأطفال الأنابيب في إيران والشرق الأوسط، نصائح طبية دقيقة ودعما كاملا في جميع المراحل لضمان تجربة آمنة وإنسانية وواعية.
المصادر
- https://journalofethics.ama-assn.org/: Fully Informed Consent for Prospective Egg Donors
- https://www.nature.com/: Exploring effective human egg donation policies: global laws and experiences
- https://reproductive-health-journal.biomedcentral.com/: A systematic review of assisted and third-party reproduction guidelines regarding management and care of donors
- https://www.fertstert.org/: The ethics of egg sharing
- https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/: Informing egg donors of the potential for embryonic research: A survey of consent forms from US IVF clinics