الرغبة بالحصول على مظهر جميل وشبابي موجودة لدى البشر منذ القدم. اعتمد الناس في الماضي على الأدوية الطبيعية وتغييرات لنمط الحياة. لكن، مع تقدم التقنيات الطبية، ظهرت العملية الجراحية التجميلية كخيار محبوب لمن يبحث على طريقة ليعيد بها الساعة للوراء، ويحصل على مظهر شبابي. في هذه المقالة، سنستكشف دور هذه العملية في مقابلة الكبر، وسوف نناقش معايبها ومزاياها، والخيارات الأخرى.
ما هي العملية التجميلية؟
العملية الجراحية التجميلية، هي تخصص طبي يتضمن إصلاح شكل الجسم، استعادته، أو إعادة بناءه. كلمة “بلاستيك” الإنجليزية مشتقة من الكلمة اليونانية “بلاستيكوس” والتي تعني القالب أو الشكل. تنقسم الجراحات التجميلية إلى فئتان: ترميمية وتجميلية.
يتم تنفيذ العملية الترميمية لإصلاح العيوب البدنية التي تحصل نتيجة للإعاقات الخلقية، الحوادث، أو بعض الحالات الطبية، مثل السرطان. من الناحية الأخرى، يتم تنفيذ العملية التجميلية لتحسين مظاهر الأشخاص.
فوائد الجراحة التجميلية
للعملية الجراحية التجميلية بعض الفوائد والامتيازات، وبعض منها مكتوب في الأسفل:
تعديل التجاعيد ومظهر الجلد المترهل
تقدم العملية الجراحية التجميلية مجموعة من الفوائد والمزايا للأشخاص الذين يبحثون على طريقة لمكافحة آثار الكبر على الجسم. من الفوائد الرئيسية لهذه العملية، قدرتها على تحسين مظهر الجلد والتغلب على التجاعيد، ترهلات الجلد، والخطوط الرفيعة، وإعطاء الزبون مظهرا أكثر شبابية. يمكن لبعض العمليات مثل عملية شد الوجه، عملية شد الجبين، وجراحة الجفون أن تشد الجلد وترفعه، مما سينتج بوجه أجمل.
اقرأوا عن:
تعزيز الثقة بالنفس
من الفوائد الأخرى لهذه العمليات هي قدرتها على تعزيز الثقة بالنفس لدى الزبون. يمكن للعلامات المرئية للكبر، مثل التجاعيد والترهلات أن تجعل الشخص يفقد ثقته بنفسه. يمكن للجراحة التجميلية أن تعيد الثقة بالنفس وأن تجعل الزبون يشعر براحة ورضاء أكثر حول مظهره.
تحسين الجمال الطبيعي
يمكن للجراحة التجميلية أن تساعد على تحسين جمال الشخص الطبيعي من خلال تصحيح أية عيوب ملحوظة. يمكن لبعض العمليات مثل عملية تجميل الأنف أن تحسن توازن الوجه وتناسبه، مما سينتج بمظهر أجمل.
اثار طويلة الأمد على المظهر
بالإضافة لكل ما ذكر سابقا، يمكن أن يكون للجراحة التجميلية اثار طويلة الأمد على مظهر الشخص. على الرغم من أن نتائج هذه العملية ليست دائمة، يمكنها أن تبطئ الكبر بشكل فعال، مما يسمح هذا الأمر للزبون بالاستمتاع من مظهره الشبابي لعدة سنين.
مخاطر الجراحة التجميلية
للعملية الجراحية التجميلية مخاطر وتعقيدات محتملة، على الرغم من فوائدها العديدة. ها هي بعض المخاطر:
التعفن
تنطوي جميع العميات الجراحية على خطر التعفن، بما فيها العملية الجراحية التجميلية. يمكن للتعفن أن يحدث في محل الشق، ويمكنه أن يؤدي الى الجروح، وقت معافاة أطول، أو حتى تعقيدات مهددة للحياة.
ردة فعل سلبية تجاه التخدير
عادتا ما تطلب العملية التجميلية تخدير الزبون، ولهذا الأمر مخاطر خاصة به. من الممكن أن تحدث تفاعلات سلبية في جسم الزبون تجاه التخدير، بدءا من الأعراض الخفيفة كالغثيان والتقيؤ، الى تعقيدات أكثر شدة كالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
نزيف مفرط
يمكن للعمليات الجراحية التجميلية أن تسبب نزيفا مفرطا، وقد يؤدي هذا الأمر الى تعقيدات كالورم الدموي، أو حتى الصدمة في بعض الحالات الحادة.
تلف الأعصاب
يمكن للعمليات الجراحية التجميلية أن تتلف الأعصاب، وقد يؤدي هذا الأمر الى الخدر، الوخز، أو حتى الشلل.
نتائج غير مرضية
على الرغم من أن العمليات الجراحية التجميلية تحقق نتائجا ممتازة في غالب الأحيان، احتمال مواجهة النتائج غير المطلوبة موجود دائما. يمكن لهذا الأمر أن يشمل عدم التناسق في الوجه، ظهور الجروح، أو عدم تحقيق النتائج المطلوبة.
الإدمان
كما ذكر سابقا، الإدمان على الجراحات التجميلية، والذي يعرف أيضا باضطراب التشوه الجسمي، هو نوع من الاضطرابات النفسية ومن الممكن لهذا الاضطراب أن يظهر فيمن يخضع لجراحات تجميلية عديدة ومتتالية. يمكن لهذا الإدمان أن يتسبب باضطرابات عاطفية، مشاكل مالية، أو مزيد من التعقيدات.
تعقيدات بسبب الأمراض الكامنة
قد يكون من يعاني من الأمراض الكامنة كالمرض السكري، أمراض القلب، أو الأمراض المناعية، معرض لخطر أكبر لظهور التعقيدات في أثناء العملية وبعدها.
اقرأوا عن:
الخيارات البديلة للجراحات التجميلية في مكافحة الكبر
على الرغم من أن الجراحات التجميلية تحقق نتائج ممتازة في غالب الأحيان، توجد بعض الخيارات البديلة المساعدة على مكافحة اثار التقدم في السن، والتي لا تتضمن الجراحة. ها هي بعض من هذه الخيارات:
عناية البشرة
تعتبر العناية بالبشرة من أهم الأجزاء في روتين كل من يحاول مكافحة الكبر، لأنها تساعد على إخفاء التجاعيد والخطوط الرفيعة وباقي علامات الكبر. يشتمل نمط جيد للرعاية بالبشرة والعناية بها، مجموعة من الأنشطة كالتنظيف والترطيب، واستخدام المنتجات الذي تحتوي على مكونات محسنة لملمس البشرة ولونها.
الريتينويدات مثلا، هي مشتقات من الفيتامين أ وتساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين والتخلص من التجاعيد. ويعتبر الفيتامين سي من الناحية الأخرى، مضاد قوي للأكسدة ويحمي البشرة من الأضرار المختلفة، يحسن ملمس البشرة ولونها ويحفز إنتاج الكولاجين.
العمليات غير الجراحية
العمليات غير الجراحية هي خيارات محبوبة جدا لمن يبحث عن مكافحة اثار الكبر دون أن يخضع لعملية جراحية. غالبا ما تتضمن هذه العمليات استخدام المواد المحقونة، كالبوتوكس والحشوات الجلدية، أو العلاجات الضوئية كالليزر.
البوتوكس سم عصبي يحقن في العضلات لشلها مؤقتا، ويساعد على إخفاء التجاعيد والخطوط الرفيعة. من الناحية الأخرى، الحشوات الجلدية مواد محقونة تساعد على ملء مساحات الوجه التي خسرت حجمها نتيجة لتقدم السن، كالخدود والشفاه. تحتوي هذه الحشوات غالبا على حمض الهيالورونيك، مادة طبيعية توجد في الجسم، والتي تساعد على ترطيب البشرة وملئها.
يمكن للعلاجات الضوئية، مثل الفراكسل والضوء النابض المكثف، أن يحسن ملمس البشرة، يخفي التجاعيد والخطوط الرفيعة، ويسوي لونها أيضا. تعمل هذه المعالجات عن طريق تحفيز الكولاجين وترقية دوران الخلايا الجلدية، مما سيساعد بتحسين مظهر البشرة.
تغييرات في نمط الحياة
القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة يساعد على إبطاء اثار الكبر. من هذه التغييرات، الالتزام بنظام غذائي صحي، ممارسة التمارين بشكل منتظم، الحصول على مقدار كاف من النوم، والتجنب من التدخين والكحول.
المعالجات الوجهية والتقشير الكيميائي
تتضمن المعالجات الوجهية تنظيف البشرة، ووضع طبقة من المنتجات المخصصة على البشرة لتحسين ملمسها ولونها وإخفاء التجاعيد والخطوط الرفيعة منها. تساعد هذه المعالجات على تسهيل جريان الدم وتحفيز إنتاج الكولاجين، والذي هو مسئول عن مرونة البشرة ومتانتها.
التقشير الكيميائي من الناحية الأخرى، يتضمن وضع طبقة من محلول كيميائي على الجلد، ويتخلص هذا المحلول من الطبقة العليا للخلايا الجلدية، وستظهر الخلايا الناعمة وذات اللون الفاتح نتيجة لذلك، وسيكون مظهر الزبون أكثر شبابيا. يساعد هذا النوع من المعالجات على إخفاء التجاعيد، الخطوط الرفيعة، البقع العمرية وتحسين ملمس البشرة ولونها.
تعتبر العمليات التجميلية والتقشير الكيميائي أقل اجتياحا بالنسبة لبشرة الوجه من الجراحة، وتتطلب غالبا وقت أقل للمعافاة. لكن، من المهم أن نلاحظ أنه يمكن لهذه المعالجات أن تحقق نتائج ذات مدى أطول بالنسبة للجراحة. قد يحتاج الزبون تنفيذ العديد من العمليات والمعالجات لكي يحقق النتيجة المطلوبة. تعتبر مناقشة الخيارات مع أحد من الخبراء وتحديد المعالجة المناسبة للزبون وأهدافه أمرا مهم جدا.
شد الجلد
عملية شد الجلد هي أحد المعالجات غير الجراحية، والتي تستخدم تقنيات مختلفة لتشد البشرة المرتخية أو المترهلة. من الممكن استخدام هذه المعالجات على نواح عديدة من الجسم، بما فيها الوجه، العنق، الأيدي، البطن، والأفخاذ.
تستخدم الكثير من التقنيات في هذه المعالجة، ومنها الترددات اللاسلكية، الموجات فوق الصوتية، وضوء الأشعة تحت الحمراء. تنقل هذه التقنيات الطاقة الحرارية الى أعمق طبقات الجلد، ويتسبب هذا الأمر بتحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد وشده تدريجيا.
لا تتسبب معالجات شد الوجه بأي ألم، ولا تتطلب وقت معافاة على الإطلاق. يختلف عدد الجلسات حسب حاجات الزبون والتقنية المستخدمة. لكن تتطلب هذه المعالجة سلسلة من الجلسات المتباعدة بعدة أسابيع من بعضها، وهذا لكي تحقق أفضل نتيجة ممكنة.
الماكياج
يمكن لاستخدام بعض وسائل التبرج، كالكنتور والهايلايتر، أن يساعد على الحصول على مظهر أكثر شبابية.
الخاتمة
في النهاية، أصبحت العملية الجراحية خيارا محبوبا للأشخاص الذين يحاولون مكافحة اثار الكبر وعلاماته. ولكن، من المهم ملاحظة المخاطر المحتملة والمزايا قبل اتخاذ القرار النهائي. يمكن للمعالجات غير الجراحية أن تساعد على الحصول مظهر أكثر شبابية أيضا.
اختيار طبيب محترف، ومستوصف ذا سمعة جيدة أمر مهم للغاية. تعتبر مستوصفات وكالة كيرفول تريب من أفضل الخيارات لغرض الجراحات التجميلية. تعمل كيرفول تريب مع الكثير من الخبراء والمحترفين في هذا المجال، وتقدم العديد من الخيارات الجراحية المناسبة لحاجاتك وأهدافك.
وأخيرا، القرار بالخضوع للجراحة التجميلية أو الخيارات البديلة أمر شخصي تماما، ويجب أن يتخذ بعد الكثير من التفكير والمشاورة مع الخبراء المؤهلون. مهما كان قرارك النهائي، تذكر أن الكبر أمر طبيعي، والالتزام بنمط صحيح للحياة يساعدك على أن تبدو وتشعر جيدا كما تتقدم في السن.
اقرأوا عن: